نقد احتفالات ولاء العرب في إسرائيل
"من الممكن وأيضًا من المفضّل تهدئة "احتفالات العرب الإسرائيليين بالولاء" ومحاولة إظهار بعض التعاطف مع المواطنين العرب الفلسطينيين الذين يقضون يومًا صعبًا بشكل خاص. فَهُم يعيشون باستمرار في حيرة بين الهوية المدنية الإسرائيلية والهوية الوطنية الفلسطينية، ولكن هذا اليوم يزيد من هذا التوتر إلى صراع لا يطاق.
تعارض الغالبية العظمى من المواطنين الفلسطينيين العرب العنف ضد المواطنين اليهود في إطار النضال الفلسطيني من أجل الحرية. ولكن يمكن للمرء أن يفهم قلوب أولئك الذين لم يكونوا سعداء بشأن القبض على أسراهم الفلسطينيين، شعبهم ، الذين هربوا من نظام السجون الذي يحتجز الآلاف من شعبهم الذين يكافحون ضد الإحتلال. ليس عليك أن تدعم أعمال الإرهاب لتجد تعاطفًا مع أسير شعبك الذي هرب من نظام السجون الذي هو جزء من احتلال شعبك. إنه في الواقع الشيء الطبيعي.
والآن يلوممهم الفلسطينيون في الضفة الغربية على المساعدة في القبض على الأسرى. تزعم وسائل الإعلام العربية أنه ليس صحيحًا أن المواطنين العرب قدموا المساعدة للقبض عليهم ولكن هناك مصلحة خاصة للنظام الأمني في قول ذلك من أجل تعميق الصدع بين الفلسطينيين في الضفة الغربية والفلسطينيين داخل إسرائيل.
تغريدة الوزير عومر بار ليف ("أود أن أشكر المواطنين العرب في إسرائيل الذين ساعدوا في الإمساك بالإرهابيين") ربما كانت لها نية طيبة، وقد تلقى بالفعل إشادة في مقال في صحيفة هآرتس ولكنها تزيد من مصاعب المواطنين الفلسطينيين في هذا اليوم. حتى لو كانت نية بار ليف جيدة، فهي تغريدة سيئة تساعد على تقسيم الفلسطينيين وتعمق التوتر الذي لا يطاق بين العديد من المدنيين العرب الفلسطينيين بين جنسيتهم الإسرائيلية والفلسطينية.
إذن لا يجب عمل إحتفال الولاء والانتماء. من الممكن وكما أنه ينبغي أن نرغب في إيجاد التعاطف مع توتر وصراع المواطنين العرب الفلسطينيين. والأهم من ذلك هو العمل على إنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني كليًا. ثم سيكون هناك سبب للاحتفال بالفعل."
◀️ المصدر: رون غيرليتز Ron Gerlitz
📸مصدر الصورة: لقطة شاشة
————-
#أسرى #صراع #هوية
رابط المنشور الأصلي 👈 https://bit.ly/3A6jede
https://www.facebook.com/198764100710651/posts/912827395970981/