هناك ظاهرتان تجريان الآن في القدس حول العنف الفلسطيني.
الأول هو ما ورد في الأخبار الإسرائيلية على أنه "أعمال شغب" عند باب العمود، والثاني هو هجوم على المارة الحريديم، مثل تطيير القبعات وتصوير الهجمات في التيك توك.
الأولى لا تحدث من فراغ كما ورد في الأخبار – إنها نتيجة إجراءات أحادية قمت الشرطة بمباشرتها حول شهر رمضان. فصل السماعات التي كتبت عنها قبل أيام وأكثر من ذلك – حظر الجلوس عند باب العامود بحجة فيروس كورونا – حظر ليس له سند قانوني. وفي سياق ما يتم الإبلاغ عنه على أنه أعمال شغب، يعتبره الفلسطينيون احتجاجًا على أعمال الشرطة الغير القانونية.
الهجوم على المارة الحريديم أكثر تعقيداً. هذا نوع من الترند الذي بدأ على الشبكة الاجتماعية. الهجمات في الوقت الحالي لا تهدد الحياة ولكنها بالتأكيد عنيفة وخطيرة. انهنّ يشغلن كثيراً الخطاب الحريدي، وخاصة على تويتر (سننشر تقريرًا منظمًا حول هذا قريبًا في 0202 – نظرة من القدس الحريدية 0202 – מבט מירושלים החרדית)، وكذلك الخطاب الفلسطيني. من المهم أن نرى (وسنقدم تقريرًا عن هذا أيضًا في 0202 – نظرة من القدس الشرقية 0202 – מבט מירושלים המזרחית) هو أن هناك أيضًا ردود فلسطينية مهمة تدين الظاهرة ولا تعتبرها بطولة (على عكس مواجهة الشرطة، والتي يُنظر إليها على أنها شجاعة).
هذه في رأيي هي المرة الأولى في تاريخ القدس الإسرائيلية التي يستهدف فيها الفلسطينيون اليهود الحريديم بشكل واضح. لدي الكثير من التخمينات حول أسباب ذلك: ربما يتعلق الأمر بالهجوم على إبراهيم فايز حامد في عيد المساخر الذي انتهى بدهس بإيتامار بن أبو، أو تصور أن الحريديم هم رمز لليهود، أو أن الحريديم يُنظر إليهم على أنهم أضعف. قد يكون الأمر مرتبطًا أيضًا بالخطاب الإسرائيلي العلماني الذي هاجم الحريديم عدة مرات بسبب عدم الامتثال لتوجيهات كورونا – وهو خطاب تغلغل بشكل مفاجئ في الخطاب العام الفلسطيني على الإنترنت. هذا الأمر غير واضح بعد. كما أن هذا يحدث في إطار شهر رمضان، حيث تدور أحداث صعبة دائمًا، وهذا العام بشكل خاص صعب على الجميع.
◀المصدر: نوي مورديكوفيتش- مدير جمعية 0202
📸مصدر الصورة: نوي مورديكوفيتش- مدير جمعية 0202
#عنف #حريديم #فلسطينيين #شرطة #أسباب #تيك_توك
رابط المنشور الأصلي👈 https://bit.ly/3gp14wd
https://www.facebook.com/198764100710651/posts/828340067753048/