المستوطنون في الشيخ جراح وسلوان هم أداة لتفكيك مدينة القدس
نقلًا عن الموقع الإخباري "سيخا ميكوميت שיחה מקומית"- إن المنازل التي دخلها مستوطنو جمعية “عطيرت كوهنيم” الأسبوع الماضي في حي بطن الهوى في سلوان، لم يكن اختيارها عشوائياً. تقع هذه البيوت بين مستوطنة معاليه هزيتيم [رأس العامود] وبين بطن الهوى حيث تعمل جمعية عطيرت كوهنيم على ترحيل حوالي 100 عائلة فلسطينية. ومن خلال إنشاء هذه المجمعات الاستيطانية الصغيرة في أماكن مختلفة حول البلدة القديمة، تعمل الجمعيات الاستيطانية على إنشاء حلقة مترابطة من الاستيطان الإسرائيلي حول البلدة القديمة، وبالتالي تعزيز العلاقات بين التجمعات الاستيطانية المختلفة.
تحتوي محاولة الربط هذه في مضمونها على تأثير مزدوج. فمن ناحية، فإن حلقة الربط بين التجمعات هذه ستقوّي المستوطنات بشكل كبير، وستحوّلها من تهديدات صغيرة، إلى سلسلة تهديدات إسرائيلية مستمرة. إن وجود هذه التجمعات داخل الأحياء الفلسطينية في القدس، يعيق حرية تنقل السكان الفلسطينيين، بسبب تواجد المستوطنين المسلحين وحراسهم الأمنيين الخاصين بهم، بالإضافة لقوات حرس الحدود بجانب أماكن إقامتهم فتصبح مساحة الأحياء خطرة وأقل أماناً.
إن انجازات المستوطنين مبنية على القوة، حيث تسخّر دولة إسرائيل آالياتها وميزانياتها لخدمتهم، ولم تكن الجمعيات الاستيطانية لتفعل الكثير من دونها. يمكن رؤية ذلك من خلال القوانين التي تسنّها الكنيست، مثل قانون أملاك الغائبين والذي على أساسه حصلت العديد من هذه الجمعيات على ممتلكاتها، وتقوم المحاكم في نفس الوقت على المصادقة على جميع دعاوى الإخلاء، والتي تستند إلى آليات ترحيل ماكرة.
تواصل الدولة دعمها المستمر لمشاريع مصادرة أملاك الفلسطنيين، وبمساعدة الشرطة للمستوطنين تقوم بمحاربة الفلسطينيين، والذين تقوم الدولة بتمويلهم بحوالي ١٠٠ مليون شيكل سنوياً في مجال الأمن. إن وجود القوات المسلحة، المتواجدة لجانب المستوطنين، يزيد من الاحتكاك مع الفلسطينيين الذين يعيشون في حوض البلدة القديمة. وبما يتعلق بهذا الأمر، فإن القضاة يوافقون على الاعتقالات الباطلة للفلسطينيين وتمديدها، حيث من النادر أن يحصل فلسطيني والذي تمت مهاجمته من قبل مستوطن أو شرطي على تعويض قانوني.
إن التحدث عن تهويد سلوان والشيخ جراح لا يكتمل دون الحديث عن محاولات الاستيلاء وتغيير معالم الفضاء العام حول البلدة القديمة. فالمتنزهات ومراكز الزيارة والمواقع السياحية هي إحدى الوسائل التي تستخدمها الدولة لتغيير معالم هذه الأحياء. هذه المشاريع لديها جاذبية، وتعمل بشكل جيد في جذب عامة الناس وإيهامهم على أن ما يحصل ليس سياسياً، لكنها هي في الغالب التي تشكل حلقة الاستيطان حول مدينة القدس.
————————
ملاحظة محرري 0202:
مصدر الصورة غير معروف. يتم استخدامها بموجب المادة 27 (أ) من قانون حقوق الطبع والنشر. يحق لصاحب حقوق النشر لهذه الصور أن يطلب من 0202 – وجهات نظر من القدس التوقف عن استخدامها على العنوان التالي: [email protected]
#استيطان #البلدة_القديمة #الشيخ_جراح #سلوان #بطن_الهوى
رابط المنشور الأصلي 👈 https://bit.ly/2OTLhdr
https://www.facebook.com/198764100710651/posts/826092507977804/