مقرّ جمعية استيطانية في قلب الشيخ جراح، ينمو ويتمدد لصالح المستوطنين ومن أموال الفلسطينيين!!

كيف تعمل سلطات الدولة لصالح المنظمات الاستيطانية؟ وتمولها من الميزانيات العامة- أموال دافعي الضّرائب، وتعزز المستوطنات وتطبعها في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية؟ – ملف ذو مظهر بريء فتحته سلطات التخطيط والبناء مؤخرًا، لكنّه يخدم الاستيطان في القدس.

تعرّفوا على قصة الهدية التي تلقتها منظمة "أمانا" الاستيطانية من الدولة ومن أموال الخزينة العامة؛

أصل الحكاية

في عام 1990، تلقت "أمانا" – من المنظمات الرئيسية التي تقف وراء إنشاء وتوسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة، "هدية" من الدولة: أراض خاصة صودرت من الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. حصلت المنظمة على الأرض دون مناقصة ومقابل دفعة لمرة واحدة تزيد قليلًا عن مبلغ 913,000 شيكل.

بعد المصادرة. قدّمت العائلة الفلسطينية التي صودرت منها الأرض التماسًا إلى المحكمة، لكن تم رفض الالتماس، وجاء الردّ: يسمح للدولة بمصادرة الأراضي الخاصة "للاحتياجات العامة".
نسأل، ما هي احتياجات الجمهور الذي يعيش في حيّ فلسطيني؟ وكيف ستخدمه مكاتب منظمة استيطانية؟

مرّت سنوات، وفي عام 2017 بنت المنظمة الإستيطانية "بيت أمانا" على الأرض المصادرة، وهو مبنى مكاتب واسع مكوّن من طابقين ونصف يستخدم كمقرّ للمنظمة.

لم يتوقفوا عند هذا الحدّ، بل تمادت المنظمة لتقديم خطة جديدة، لتطلب من لجنة التخطيط المحلية الموافقة على إضافة ستة طوابق أخرى إلى المبنى. وتشمل الخطة بناء مكاتب ومناطق تجارية وقاعة للمؤتمرات والمناسبات، ومن الواضح أن سكّان الحي الفلسطينيين لن يستفيدوا من الخطة الجديدة أيضًا.

على مرّ السّنين ، أصبحت هدية الدولة لمنظمة "أمانا" مصدر دخل مجدي للمنظمة من الأموال العامة.
فمنذ سنوات، تستأجر بلدية القدس مكاتب من "أمانا"، حيث اختارت تشغيل مكتب رفاه اجتماعي خاص بسكان الأحياء الإسرائيلية في شمال القدس. بدل إيجار مساحة 713 متر، تدفع البلدية 930,892 شيكل سنويًا. نترك لكم الحسابات!!

◀️المصدر: عير عميم
🔗الرابط: https://katzr.net/18ca79
📷الصورة: من هآرتس

#استيطان #الشيخ #جراح