القطار الخفيف…عندما يلتقي سكّان القدس اليهود والفلسطينيين دون تخطيط
أستخدم المواصلات العامّة بشكل يوميّ، لا سيّما القطار الخفيف الذي يمرّ بأحياء القدس المختلفة، يعبر مقاطع تمرّ من القدس الشرقيّة، وأخرى تقطع الشّطر الغربيّ.
تجربة ركوب القطار في القدس فريدة، لأنّها تعكس تنوّع المدينة وتعدّدها الثّقافيّ؛ شاهدت اليوم مسنًّا يهوديًّا يضع (الكيبّا)، وسيّدة فلسطينيّة تضع الحجاب، وهناك طالبتان تستمعان إلى الموسيقى عبر سمّاعات على أذنيهما، وهنا فتى يحدّق في هاتفه، وإلى جانبي سيدّة متديّنة حريديّة تصلّي وفي يدها كتابها المقدّس، ومقابلي يقف رجل يتحدّث اللّغة العربيّة بالهاتف، أحسست بالفضول والإلهام تجاه تنوّع الركّاب.
يمضي القطار الخفيف في طريقه، يتوقف كثيرًا في محطّات متتالية، يصعد أناس، وينزل آخرون، نسمع أسماء المحطّات بالّلغتين العبريّة والعربيّة، الكلّ يمضي في سبيله، لكن لو تفكّرنا قليلًا سنجد أنّ القطار الخفيف جمع شريحة من اليهود والفلسطينيين، مجتمعان يسكنان في مدينة واحدة، يفرّقهما الكثير ويجمعهما القليل، مجتمعان يختلفان سياسيًّا وثقافيًّا، وحتّى لغويًّا، لكن ياللمصادفة استطاع القطار أن يجمعهم في مكان واحد، بهدوء، وسلام ولو لفترة محدودة!!
◀️المصدر والصورة📷: مقال وصل 0202
#قطار #خفيف #القدس
https://www.facebook.com/635037348668460/posts/774413791397481