بين المؤرخ العسكريّ وعالم التّلمود..حماس كفكرة وتنظيم عسكريّ.
كتب راز هندلر على فيسبوك:
اشتبك المؤرخ العسكري البروفيسور داني أورباخ وعالم التلمود البروفيسور يشاي روزين تسفي على صفحات هآرتس والفيسبوك. أحدهما يدعو إلى استمرار القتال وإسقاط حماس بالقوة (المؤرخ العسكري)، والآخر إلى عملية سياسية (عالم التلمود).
وكتب أورباخ، على صفحته على فيسبوك، أن روزين-تسفي يدّعي أن اقتراحه غير واقعي، لكنه لا يشرح السبب، ويرمي الكلمة السحرية "اتفاق سياسي" لكنه لا يشرح كيف يمكن الوصول لذلك، وهنا، اسمحوا لي أن أعلّق على كتابات الأستاذين العظيمين وأقول بضع كلمات.
أولا، يميز أورباخ في مقالته بين إسقاط حماس كفكرة، والإطاحة بحماس كمنظمة إرهابية، والإطاحة بحماس كجيش وحكومة أمر ممكن، لكن الأصعب هو القضاء على حماس كفكرة زادت قوتها في ظلّ حكم نتنياهو، لكن هناك عديد الأسئلة التي لم يتطرق لها أورباخ مثل: ماذا عن اليوم التالي للحرب؟ من سيعيد إعمار قطاع غزة؟ ماذا سيحدث لغالبية سكان غزة الذين فقدوا منازلهم؟ من سيمول الإعمار؟ من سيسيطر على الأمن ومن سيحكم مدنيًا؟
في إطار المقارنات، تطرق البرفيسور أورباخ إلى الحرب ضدّ تنظيم داعش، فلم تكن الحرب ضد التنظيم عسكرية فحسب، بل كانت أيديولوجية كذلك، فقد بُذلت جهود كبيرة لتجفيف تمويله وإدانة نهجه من قبل كبار علماء المسلمين، وبالتالي صدّ الشباب المسلم عن الانضمام له، ومنعه من تجديد صفوفه بعد تدميره عسكريًا.
لذلك أقول للبروفيسور أورباخ أنّ هناك حلول سياسية ممكنة؛ فمن خلال التطبيع مع المملكة العربية السعودية، هناك فرصة لتسوية سياسية، وهناك فرصة لإسقاط حماس كحكومة وكجيش نظامي من خلال الطرق الدبلوماسية، وبالتالي هناك أيضا أفق لليوم الذي يلي الحرب، ذلك اليوم ، الذي يتجاهله البروفيسور أورباخ.
🔗الرابط: https://katzr.net/563456
📷الصورة: يكيميديا كومونز
#تدمير #حماس #غزة
https://www.facebook.com/635037348668460/posts/769986408506886