بيت صفافا كمثال: التّمييز العنصريّ لا يتوقف حتّى في زمن الحرب.
صدّقت لجنة التّخطيط والبناء اللوائيّة على مخطّط لبناء حيّ استيطانيّ جديد باسم غفعات هشاكيد، على أرض تابعة لحيّ بيت صفافا جنوب القدس الشرقيّة. رفضت اللّجنة اعتراضات سكان بيت صفافا على المخطّط، وكذلك الاعتراض المشترك الذي قدّمه المحامي يشاي شنيدور نيابة عن عير عميم وبمكوم.
من الواضح للعيان أنّ خطة غفعات شاكيد تتناسب تمامًا مع السّياسة المستمرة في إسرائيل الّتي تحول دون البناء العادل للفلسطينيّين، فحصولهم على تصاريح للبناء في القدس بات مستحيلًا، إذ تواجه الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقيّة قيودًا صارمة على البناء، وفي العام الماضي ارتفع عدد المنازل التي هُدمت على رؤوس سكّانها، ووجدت العديد من الأسر الفلسطينية نفسها بلا مأوى.
وبدلا من استغلال المساحات المفتوحة المتبقيّة في القدس الشرقيّة لتطوير الأحياء الفلسطينيّة، تواصل دولة إسرائيل التّرويج لبناء مستوطنات جديدة متاخمة للأحياء الفلسطينيّة أو حتّى داخلها. وعندما يتسارع هذا في زمن الحرب، من الواضح أنّ من يوجّه سياسة البناء في إسرائيل ليست مبادئ العدالة أو المساواة.
وملاحظة أخرى مهمّة:
في سابقة من نوعها، بادر للمخطّط مكتب المدير العام في وزارة العدل؛ وهو الهيئة التي من المفترض أن تدير الأملاك اليهوديّة للغائبين في القدس الشرقيّة، لكنّه أصبح فجأة مطوّر بناء خلف الخطّ الأخضر. ربما هذا هو الحال عندما تكون التطلّعات السّياسيّة، وليس الإحتياجات الإنسانيّة التي تتحكم بخطط البناء في دولة إسرائيل.
◀️المصدر: عير عميم
🔗الرّابط: https://katzr.net/61a3f8
📷الصّورة: التّصديق على إقامة حيّ جديد لليهود وليس للفلسطينييّن على أراضي بيت صفافا (عير عميم)
#بيت_صفافا #استيطان
https://www.facebook.com/635037348668460/posts/761684539337073