Points of Views
From Jerusalem
Points of Views
המשך Continue
רוצים לדעת מי אנחנו?

مقالة رأي وصلت إلى صفحتنا، يرد فيها الكاتب على رسالة نشرها السيد نائل سيد أحمد .

مقالة رأي وصلت إلى صفحتنا، يرد فيها الكاتب على رسالة نشرها السيد نائل سيد أحمد .

مرحبا نائل ، اسمي يوفال ، عمري 30 عاما، ولدت في العام 1993. في طفولتي وعدوني بأنه سيكون هناك سلام عندما أكبر، وربما كان الأمل حقيقيًّا آنذاك، في أيّام رابين وعرفات.
أنت ربما في جيل والدي، لذا سامحني على مخاطبتك بهذه الطريقة، لكنني أشعر بالحاجة إلى الكتابة إليك.
لم أكن قد وُلدت في عاميّ 48 أو 67. عندما وصلت لجيل التّجنيد ، كان علي أن أقرر أن أذهب أو لا أذهب، قررت أنّ التحق بالتّجنيد، لأنه كان من واجبي الدفاع عن البلاد، كان ذلك أيّام "الرّبيع العربي"، وأقنعتني الفوضى من حولي بأنني مضطر لذلك.
في الخدمة العسكريّة، رأيت الاحتلال بأمّ عيني، وفهمت أنّه موجود، يحزنني قول ذلك، لكنّ جزءا كبيرًا من الجمهور اليهودي لا يدرك حتى هذا الشيء المُسمى احتلال، فحقيقة أن هناك هجومًا هنا و هناك، أو انتفاضة هنا و هناك عزّزت الاعتقاد السّائد لدى الجمهور الإسرائيلي بأن الاحتلال ضروري. يا لها من خطيئة! أن تخطئ ولا تعرف أنك على خطأ.

يحتاج البشر إلى الشّفاء من رغبتهم في الانتقام، لديّ أصدقاء من جيلي في القرى الفلسطينية، نعم حدث ذلك بأعجوبة. أعرف ما يفعله المستوطنون، وهذا يجعلني أشعر بالغثيان لأني عاجز ضدّهم! – لقد حاولت أيضا الوصول إلى كل شخص أعرفه، لإيصال ما عايشته، لطلب المساعدة، لكنّي عاجز. أشعر بالعجز عندما لا أستطيع الاعتناء بالأشخاص الذين يهمونني، أعتقد أنك تعرف هذا الشعور أفضل منّي ألف مرة.

عندما كنت جنديا، خدمت في الخليل، حاولت أن أكون انسانًا جيّدًا، أن أمنع السوء، لكنّ النظام بأكمله كله فاسد، لو كنت أعرف هذا مسبقًا، لما ذهبت للتجنيد، لكن لا توجد طريقة لمعرفة ذلك مسبقًا إذا لم أعش التجربة؛ نحن اليهود اليساريون لدينا تعبير – "الاحتلال يُفسد" وأشير هنا إلى فساد النّفس البشرية.

الحلّ لكلّ ما نعيشه هو التّعاطف الإنساني. يجب أن يتواصل الطرفان شخصيًّا لخلق الثقة بينهما. في الحرب على غزة، نرى فقدانا تاما للأعصاب والأخلاق والإنسانية، بغرض الانتقام. كيف نعي ذلك؟ أعتقد أننا بحاجة إلى بدء حوار مشترك. يجب على اليهودي أن يفهم الرواية الفلسطينية، هناك لاجئون فلسطينيون في المخيمات، طردوا من الأماكن التي نعيش فيها الآن، وما زالوا يأملون في العودة.

من ناحية أخرى، يحتاج الفلسطيني أن يفهم الرواية اليهودية، فمسألة أن اليهود يتعرضون للاضطهاد في العالم صحيحة، وقد تم إبادتهم تقريبًا، حتى أنّ مفتي القدس الحسيني التقى بهتلر، لو كان الألمان قد انتصروا في الحرب العالمية، فمن الواضح ما كان سيحدث هنا. عليك أن تفهم نظرية ما بعد الصدمة، فعندما يكون الإنسان هاربًا، ومدمرا تقريبًا ، يصاب بالجنون، ويطلق النار على ظلّه. كلا الشعبين يعرفان ما هو المنفى، ويعرفان ما هو الحنين إلى الوطن. هناك أوجه تشابه بين روايتيّ الشعبين، وهذه فرصة للوصول إلى مصير مشترك، وليس كنقطة تصادم. كلّ يوم أحاول أن أفعل شيئًا صغيرًا من شأنه أن يعزّز الأمل.

هذه هي رسالتي إليك، وهذا ما أفعله يوميًّا على الرغم من معرفتي أنه من الصعب جدًا البناء ومن الأسهل التدمير. لا يوجد الكثير من الشباب اليهود الذين يفكرون مثلي، كذلك لا يوجد الكثير من الشباب الفلسطينيين يحملون هذا الفكر، وأنا أعلم ذلك، ولكن هناك أقليّة، والقليل أفضل من لا شيء. أتمنّى أن يحلّ السلام عليك وعلى عائلتك، وعلينا جميعا.
يوفال

📷الصورة: طاقم 0202
✅️ملاحظة 0202: 📨رسالة نائل في التعليق الأول

#رسالة #سلام

@img td:`https://scontent-iad3-1.xx.fbcdn.net/v/t39.30808-6/414009265_752315130274014_7670970026052774673_n.jpg?stp=dst-jpg_p720x720&_nc_cat=108&ccb=1-7&_nc_sid=dd5e9f&_nc_ohc=3hagQvkvfL8AX9wlgCk&_nc_ht=scontent-iad3-1.xx&edm=AKK4YLsEAAAA&oh=00_AfDsDpEIn2zEMGMJyhJJwTKLcu_7Qqxq8UcTVWuwKmRAdw&oe=659092FF`@


https://www.facebook.com/635037348668460/posts/752314850274042