مقال رأي كيف ممكن أن يعيش العرب واليهود بالقدس سويًا باحترام وتسامح؟
بقلم عدي شتاين، وهي أم لابنتين في المدرسة ثنائية اللغة في القدس( يدًا بيد).

هذا شهر احتفالي بشكل خاص في مدرسة ورياض أطفال "يدا بيد" ثنائية اللغة في القدس. ارتدت المدرسة بأكملها زيّ العيد، في الواقع عيدين – الأنوار وعيد الميلاد.
يدرس التلاميذ هنا ، يهودا ومسلمين ومسيحيين ، ويستعدون لكل الأعياد ثم يحتفلون بها بشكل جماعيّ، يضيئون الشموع معا ، ويزينون شجرة عيد الميلاد ، ويتناولون الكعك والفطائر. هذا جو طبيعي يحتوي الجميع، يذكرنا بجوهر الأعياد في أي ثقافة ودين: تقريب الناس ، والتواصل ، وجعل الناس يشعرون أنهم ليسوا وحدهم في هذا العالم.

الشعور بأننا لسنا وحدنا مطلوب هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى، بالنسبة لنا في المجتمع ثنائي اللغة ولبقية الجمهور في القدس والبلاد. هذه أوقات صعبة من الحرب والحداد والفجيعة والقلق والغضب واليأس ، وكونك جزءا من مجتمع ، أي مجتمع كان ، شعور يوعز بالقوّة على مدار السنة وبشكل خاص خلال الأوقات الصعبة.

كل صباح عندما أوصل بناتي إلى المدرسة الابتدائية ثنائية اللغة، تستقبلني جدران المدرسة التي تعبر عن قيمها الأساسية – المساواة والتعددية الثقافية والشراكة والمجتمع. أستمد من هذه القيم أملا كبيرا، وأعطيهم قبلة، وأذهب إلى العمل وأعلم أنني تركتهم في أيد أمينة ومسؤولة بين النساء والمربيات العربيات واليهوديات اللواتي لا ينحصر اهتمامهن بأطفالنا، ولكن أيضا بمستقبل هذا البلد ومستقبل مدينتنا الحبيبة القدس.
تضم المدرسة ثنائية اللغة أكثر من 600 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 3 و 18 عاما. يهود وعرب، يسكنون القدس الشرقية والغربية. تتم الدراسة بشكل تزامني بكلا اللغتين العربية والعبرية من جيل رياض الأطفال ، بحيث يتحدث معظم الطلاب في المرحلة الابتدائية كلتا اللغتين بمستوى جيد جدا.

◀️المصدر: كل هعير
🔗الرابط: https://katzr.net/92a453
📷الصورة: شعار مدرسة ثنائية اللغة يدًا بيد

#تعايش #القدس #أعياد

https://www.facebook.com/635037348668460/posts/749510910554436