أساف دافيد شارك هذا الاقتباس من المحامية نيري راماتي من فيلم "طفلان كل يوم" وعلّق عليهما >

"عندما نفكّر في وضع الأطفال أمام القانون والقضاء في الضفّة، علينا أن نترك التفكير في نظام القضاء بالصورة التي نعتقد أنه يعمل بها. حيث ما اعتدنا عليه هو كالتالي: تحصل جريمة، ثم تأتي الشرطة، ثم يتم القبض على الجاني، ثم تتم محاكمته.. الأمر لا يعمل هكذا .. هناك يوجد نهج آخر وهو منهج متعمّد..

يسير النهج بالقبض على الأطفال من القرى "التي قد تسبّبمشاكل"، أي القرى المجاورة للمستوطنات، ووضعهم في السجن. ولأن هذا جزء من طريقة سحق القرية ولأن هذه القرية يجب أن تكون خاضعة، لأنه بمجرد بناء مستوطنة بجوارها، فلن تكون مجرد "جار جديد"! المستوطنة تدور حول أرض القرية، ثم تنمو، ثم تأخذ المزيد من أراضي القرية، ثم يبدؤون بإغلاق الطرق المؤدية إلى القرية لأن المستوطنين يجب أن يكونوا قادرين على التنقّل بأمان.

هذا يعني أن المستوطنة هي جرح القرية النازف. فكيف يمكن الحفاظ على كل هؤلاء المستوطنين ليعيشوا حياة طبيعية وبرجوازية وممتعة، في حين أن هناك قرية تخنقهم إلى جانبهم؟! عليك، حرفيًّا، سحق القرية بالأرض. والنهج الذي توصلوا إليه، وهو نهج دعنا نقول عنه، ليس بعنيفٍ بشكل رهيب، فهو لا يقتل الكثير: فقط يسحق الشباب!

لأن الشباب قوة القرية. هذا ما نعرفه جيّدًا، الشباب هم الطاقة، الأفكار، التمرد، وكل هذه الأمور. إذا سحقت الشباب فلا مقاومة في القرية. ستسكت القرية لفترةٍ من الزمن، ثم يُولد جيلٌ جديد، ثم يتم تطبيق النهج مرة أخرى، كل عام ونصف أو نحو ذلك. هكذا نجحوا في تدمير قرية بعد قرية بعد قرية " (المحامية نيري راماتي ، اختصاصية حقوق الإنسان ، من فيلم" طفلان كل يوم ").

دافيد علّق بعد عرضه للاقتباس كالتالي :

المعرفة قوة. يتمتع الشخص المُلمّ بالمعلومات بالقدرة على إفادة نفسه والآخرين أيضًا. أمّا الشخص الذي لا يرى الواقع أمامه، أو يفتقر إلى السياق العام الذي يساعده على فهمه بشكل صحيح، هو شخص ضعيف لا يستطيع أن يفيد نفسه ولا الآخرين.

في المجتمع الإسرائيلي اليوم هنالك عملاء للمعرفة يهتمون بصالح المجتمع ككل، ومواطني الدولة بأكملها، يهودًا وعربًا، وحتى سكان شرقي القدس الفلسطينيين، الذين قمنا بضم أراضيهم لكننا لم نعطهم حقوقًا. وهنالك عملاء للجهل، يهتمون بطمس الحقيقة وإخفاء السياق وإبراز مساوئنا- الموجودة بالفعل؛ وإخفاء مساوئهم والتي هي كذلك موجودة بالتأكيد.

نحن نحاول أن نكون عملاء للمعرفة وليس عملاء للجهل. أن نكون من أولئك الذين يقولون الحقيقة في وجه القوة، حتى عندما تكون القوة في صالحنا وعندما لا يكون وقع الأمور جيّدًا على العين والأذن. ليس من السهل مشاهدة الفيلم المعروض علينا، لكنه يستند أيضًا إلى شهادات من ممثلي الدولة نفسها. والأشياء التي يقولونها، وكذلك الأشياء التي يقولها الأطفال الفلسطينيون، تستحق أن تُسمع. وعلى الرغم من وجود توبيخ قاس فيها، فمن المهم أن نسمعها. سنسمع كلمات التوبيخ من أجل التعلم منها والتخفيف من معاناتنا ومعاناة الطرف الآخر، أولئك الآخرون، الذين يشاركوننا نفس الأرض.

هذه الصورة من الفيلم لا يجب أن تجعلكم تفكرون في مقارنات غير واقعية بأماكن وأزمنة أخرى. ولكن إذا كنتم بشرًا، فيجب أن تحطم هذه الصورة قلوبكم وتجعلكم تفكرون مرارًا وتكرارًا، ومرة ​​تلو الأخرى، فيما نفعله كل يوم وكل ساعة.

◀المصدر: https://katzr.net/973008
📷مصدر الصورة: لقطة شاشة من فيلم بتسيلم https://katzr.net/2a0625

https://www.facebook.com/198764100710651/posts/1250432288877155/