الشهيد عدي التميمي، دليل على فشل الأمن الإسرائيلي.

" بالأمس [١٩/١٠]، قتل عدي التميمي من مخيم شعفاط للاجئين ، بعد 11 يومًا من قتل الجندية نوعا لازار وإطلاق النار عند حاجز شعفاط وهروبه إلى مخيم اللاجئين. بعد مطاردة فاشلة من الشرطة ، ظهر عند حاجز عند مدخل معاليه أدوميم أثناء إطلاق النار مع حراس الأمن المسلحين الذين كانوا عند المدخل. أصيب أحدهم في يده وقتل عدي التميمي.

الآن بعد أن تم القضاء عليه (لم تستطع عيناي النوم في الليل) يمكننا التحدث عن نتائج هذه الفوضى بأكملها ، وكم خسرت إسرائيل وقتًا كبيرًا هنا ، بينما تم منحه على الأقل مكانة البطل القومي وجعل من إسرائيل أضحوكة :

1. قتل مجندة – فاجأ القوات على الفور، واعتداء مباشر على قوات الأمن الإسرائيلية وإتعاب الشعب الاسرائيلي.

2. تمكن من الفرار دون أن يصاب بأذى من مكان إطلاق النار ، ببساطة اختفى.

3. تمكن من التملص من الشرطة ،حرس الحدود ، الشاباك وربما الجيش لمدة 11 يومًا. إنه جنون ، بالنظر إلى حجم القوات والموارد المخصصة لذلك – جنود ، شرطة ، مداهمات ، طائرات بدون طيار ، المخابرات ، المشهد قصير جدًا بحيث لا يمكن وصفه. جعل منهم اضحوكة كبيرة، أذلهم واحرجهم. ضربة معنوية شديدة لإسرائيل ووقود خطير للمقاومة الفلسطينية.

4. دفع إسرائيل إلى فرض حظر تجول على مخيم شعفاط للاجئين ، في عقاب جماعي شديد (أتمنى أن أقول "غير مسبوق" لكنه ليس كذلك) دمر حياة أكثر من 100.000 شخص لعدة أيام. حتى لو وضعنا جانبًا هذه الخطوة غير الأخلاقية ، من وجهة نظر إستراتيجية ودبلوماسية وكل شيء آخر ، فإنها تفضح إسرائيل – واثارة العداء عند عشرات الأضعاف من سكان مخيم اللاجئين ، وتقوي المقاومة ، وهكذا.

5. نجح في إثارة التضامن الهائل بين الفلسطينيين ، وهو ما انعكس في العديد من المعايير . من أبرزها حركة "حلاقة الرأس" ، والتي يبدو أنها زادت من صعوبة العثور عليه لأنه كان هو نفسه ذو رأس محلوق. في البداية كانت في مخيم شعفاط فقط ، ثم امتدت إلى القدس الشرقية. الكثير من الضوضاء على الشبكات الاجتماعية أيضًا. مظاهرات صامتة وبجانبها انتهاكات للنظام وفوضى. معتقلون ، مصابون ، عائلات تحت الحصار ، والمزيد.

6. طوال القصة ، هاجم التميمي فقط أهدافًا هي جزء من القوات المسلحة الإسرائيلية ، وتم تحديد المواقع التي تتواجد فيها السيطرة الإسرائيلية على الفلسطينيين. في البداية – مقاتلة مسلحة تقف عند حاجز عند مدخل مخيم للاجئين. في النهاية – هاجم حراس أمن مسلحين كانوا يحرسون مستوطنة. لا أدري إن كان يفرق بين حراس وعسكريين ورجال شرطة ، وهل هو متعمد أو يخطط لإيذاء السكان المدنيين داخل معاليه أدوميم. لكن المحصلة النهائية هي كما يلي – لم يهاجم السكان المدنيين العزل ، وأهدافه مرتبطة إلى حد كبير بـ"الاحتلال".

أفترض أنه بين احتجاجات شعفاط ومعاليه أدوميم كان بإمكانه أن يفعل كل أنواع الأذى ، حتى أن هناك شهادة من مواطن رآه بطريقه إلى الحاجز وقال إنه لم يقم بمهاجمته ولا يعرف السبب ( رأيت هذا في مقابلة مع "والا!"). ترك ذلك للمقاومة المسلحة النقية. كما اتخذ أعضاء منظمة "عرين الأسود" في نابلس خطاً مماثلاً ، على الأقل بحسب اعترافهم.

7. بعد ذلك مات بسلاح في يديه "استشهد" كما يسمونه ، ولم يتفاجأ بمعركة من الأسلحة النارية أو اختبأ مثل جبان. حارس الأمن الذي قتله لحسن الحظ لم يصب بجروح خطيرة ، فقد توقفت رصاصة في الذخيرة التي كانت على حزامه. محظوظ. في كلتا الحالتين ، هذه الأشياء لها تأثير معنوي كبير أيضًا. الشبكات العربية والفلسطينية تعج بالصور والوثائق وما إلى ذلك.

____________

كل هذا يحدث على الرغم من قوة إسرائيل العظيمة وبأدنى حد من الوسائل ضد أنوفنا وغضبنا. دخلنا المجال الجوي ، ونصف القدس لم تنام بسبب الطائرات بدون طيار ، وكان أكثر من 100،000 شخص تحت الإغلاق التام ، ولا يزال كل هذا يحدث. وقالت عائلة الراحلة لازار انه من ناحيتها، تمت تسوية الحساب ؛ كنت سعيدا لسماع ذلك. قلبي معهم. لكن هذا على المستوى الشخصي.

في رأيي ، من الممكن القيام ببعض من الحساب العام بعد هذه القصة – وإدراك أن الأمور لا تتم بشكل صحيح. ولا يمكن الاستمرار على هذا المنوال. إنها ليست حتى رسالة يمينية أو يسارية أو أي شيء. ببساطة فهم أن "إدارة الصراع" هي مزحة. لا يمكن الاستمرار في اختيار عدم الاختيار. نحن بحاجة إلى حل وان نبدأ بالاجراءات التي تؤدي إليه. السياسيون لا يتحدثون عن ذلك على الإطلاق. لا يوجد صراع . استيقظوا."

◀️المصدر : Shir Aharon
◀️مصدر الصورة: لقطة شاشة – https://bit.ly/3SlsNgJ

—————————
#مخيم_شعفاط #معاليه_أدوميم #صراع
رابط المنشور الأصلي👈 https://bit.ly/3eNHU4H

https://www.facebook.com/198764100710651/posts/1167950883791963/