اختيار اسم للقدس باللغة العربية شكّل قضيّة جديّة لرؤساء الوزراء الإسرائيليين على مرّ الزمان
"مثلما حدث في الحرب عام ١٩٤٨، أيضاً بعد حرب عام ١٩٦٧ بذلت دولة إسرائيل الكثير من الجهود في محو كل أثر للهوية الفلسطينية، وإنتاج واقع عبريّ جديد. إن أحد المواضيع التي ناقشها رؤساء الوزراء كانت اسم مدينة القدس باللغة العربية. بعد الحرب، بدأ العاملون في راديو "صوت إسرائيل بالعربية" باستخدام المصطلح الذي كان شائعاً آنذاك، والتطرق إلى مدينة القدس باسم "القدس". الوزير يسرائيل جليل احتجّ بشدة ووبّخ الأشخاص العاملين في الراديو للقيام بذلك. في السابع عشر من سبتمبر من عام ١٩٦٧، تم طرح الموضوع في جلسة للحكومة، وهنا بعض الاقتباسات منها:
الوزير دون حقيبة وزارية يسرائيل جليلي:
"قمنا باستبدال اسم "القدس" باسم "اورشليم". في البثوث العربية الخاصة بنا، تم تصحيح الخطأ، وليس لدي شك بأن ذلك مرغوب من جميع النواحي، ويؤكد على توحيد المدينة"
وزير الشرطة إلياهو شاشون:
"أنا أعتقد بأننا بحاجة أن نستخدم الاسمين "اورشليم القدس"، وذلك بشكل مؤقت. مع مرور الوقت، يجب إلغاء "القدس" وإبقاء "أورشليم" فقط.. إن قمنا بإبقاء الاسم "القدس"، فإن ذلك سيعني بأننا نوافق على الاسم الإسلامي، وكل يوم وكل ساعة سيتم التذكير بأن "القدس" هي مدينة إسلامية"
رئيس الوزراء ليفي إشكول:
"أنا أقترح تقسيم الاسمين، وأن يكون هناك شيء في المنتصف مثل "بيت الإذاعة الإسرائيلي"، عندها سيكون من الأسهل مع مرور الوقت نسيان الاسم الثاني "القدس"… إن قلت "أورشليم بيت الإذاعة الإسرائيلي القدس"، فإنه من الطبيعي أن تسقط "القدس" بعد فترة.
وزير البريد يسرائيل يشعياهو:
"إنني أدعم الاقتراح.. وذلك بأن يتم استخدام الاسمين بشكل مؤقت، ومع مرور الوقت أن يتم حذف اسم "القدس".
في نهاية المناقشة، قررت الحكومة إجبار طواقم هيئة الإذاعة باللغة العربية باستخدام "صوت إسرائيل، اورشليم القدس". تم إرفاق توصية للقرار والتي تقضي بإلغاء اسم "القدس" مع الزمن"
◀️ المصدر: يمئير باروخين – Meir Baruchin
—————————
#اورشليم #القدس #مقدسيون #مقدسيات
رابط المنشور الأصلي 👈https://bit.ly/39oUdSg
https://www.facebook.com/198764100710651/posts/1080710962515956/
