رأي صحفي إسرائيلي حول تعامل الشرطة والجيش الإسرائيلي مع صحفيي مدينة القدس الفلسطينيين

"نحن نعمل في الوظيفة ذاتها، نقوم بالتبليغ من نفس الساحات، لدينا في جيوبنا بطاقة الصحفيّ ذاتها، ومع ذلك، فإن كمية المخاطرة التي يتعرض لها زملائي الصحفيون الفلسطينيون كل مرة يخرجون فيها من البيت، هي أكبر بكثير من المخاطرة التي أتعرض لها.
أيضاً أنا تم دفعي من قبل الشرطة، أيضاً أنا تمت إعاقة حركتي، وأيضاً أنا انفجرت بجانبي قنابل صوت وقنابل غاز. لكنه لم يحدث قط بأن قام شرطيّ برفع هراوة عليّ، ولم يقم بإطلاق رصاصة مطاطية علي، وذلك لعلمه بأنني صحفيّ.
لا يمكنني أن أتخيل أن يحدث ذلك حتى، وإن حدث ذلك، ليس لديّ شك بأن الشرطي الذي يقوم بذلك سيتحمّل النتائج.
رغم ذلك، فإنني لا أعرف صحفياً واحداً من شرقي القدس والذي لم يتعرض للإصابة من قبل الشرطة، غالبيتهم أكثر من مرة واحدة.
بالنسبة للشرطة، أصدقائي الفلسطينيون مثل فايز أبو رميلة، أحمد غرابلة، رجائي خطيب، والعديد من الآخرين، هم هدف ثابت لعنف الشرطة غير المبرر.
هم يتعرضون للإصابة بشكل روتيني كجزء من عملهم، وليس من النادر أن أقابلهم مع جص [جبصين] على اليد أو حمّالة للكتف، كنتيجة لضرب من هراوة أو رصاصة مطاطية. تم توثيق العديد من الحالات، ولكن رغم ذلك، وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة "ماحش" لم يقم بتقديم شكاوى ضد الشرطيين. أحياناً يبدو لي بأننا نعمل في وظيفتين مختلفتين. هم عمّال المناجم الذين يقومون بإخراج الفحم من أعماق المناجم ويخاطرون من أجل عملهم. وانا وأصدقائي الإسرائيليون؟ نحن ننتظر عند مدخل المنجم.
لماذا تتصرف الشرطة معنا بهذه الطريقة؟ لا أعلم، لكن من الواضح بأن الشرطة ترى الصحفيين الفلسطينيين كجزء من النزاع الفلسطيني ولذلك هم بالنسبة لهم مشتبهون دائمون.

لكن اللوم ليس فقط على الجيش والشرطة، بل هو أيضاً عليّ.
أيضاً أنا وأصدقائي الصحفيون الإسرائيليون لم نتعامل كفاية مع هذا العنف، ولم نقم بالمطالبة بإجابات كافية من الشرطة ومن قسم التحقيق مع الشرطة، لم نقف إلى جانب زملائنا كما كان يجب أن نفعل.

أنا أقف معكم، أصدقائي الفلسطينيون."

◀️المصدر: מחזקים
———————————-
#القدس #صحافة #شرطة #اعتداء
رابط المنشور الأصلي 👈 https://bit.ly/3FMcLrD

https://www.facebook.com/198764100710651/posts/1062873560966363/