قررت بلدية القدس، إلى جانب عدد من البلديات الاخرى في البلاد، إلغاء عروض الألعاب النارية المعتادة في ما يسمى بـ”يوم الذكرى”، فما السبب لذلك؟
يدور الحديث في الأيام القليلة الماضية حول قرار وزير الثقافة بإلغاء فعالية إطلاق الألعاب النارية يوم الأربعاء، والذي يصادف ذكرى ما يعرف ب”يوم الذكرى” وهو يوم ذكرى تقليدي سنوي ورسمي لإسرائيل، من أجل تخليد ذكرى الجنود الذين سقطوا خلال الحروب وغيرها. خلال هذا اليوم، يتم إقامة ما يسمى ب”حفل إضاءة المنارات\الشموع” وهو حفل يُقام في منطقة جبل هرتسل في مدينة القدس، ويرافقه إطلاق للألعاب النارية. لقد جاء قرار وزير الثقافة بناءً على الادّعاء بأن أصوات المفرقعات النارية تسبب ما يسمى ب”اضطراب ما بعد الصدمة\تراوما” وهو نوع من أنواع المرض النفسي والذي يصيب الإنسان بعد كونه جزءاً من كارثة أو حادث أو تهديد أو ما حرب أو ما شابه. إن عملية إطلاق الألعاب النارية، والتي تتضمن إصدار أصوات مشابهة للانفجار، وما يتبعها من رائحة للدخان وضوء شديد، تيقظ عند فئة كبيرة من الشعب ذكريات ما بعد الصدمة، وذلك عند أولئك الذين شاركوا في الحروب والقتال ضمن خدمتهم وعملهم في الجيش الإسرائيلي. معنى ذلك هو أن أجواء إطلاق الألعاب الناريّة تذكّر الجنود بأحداث حصلت معهم خلال القتال، والتي لا يزالون يعانون من تجربتها. بناءً على ذلك، فقد قررت عدد من البلديات بإلغاء احتفال إطلاق الألعاب النارية، من ضمنها بلدية تل أبيب، نتانيا، هرتسيليا، رعنانا، هود هشارون ورمات جان، أما بالنسبة لبلدية القدس، فقد تقرر إلغاء عرض الألعاب النارية في جبل هرتسل ومركز المدينة، بينما لم يتم منع إطلاق الألعاب النارية في الأحياء الموجودة في مناطق الأطراف، وكذلك سُمح للمراكز الجماهيرية أن تتخذ القرار بنفسها حيال إطلاق الألعاب النارية أو لا.
—————————
#يوم_الذكرى #القدس #بلدية_القدس #ألعاب_نارية
https://www.facebook.com/198764100710651/posts/1054811728439213/