جالسة مع بعض الأصدقاء في "محاني يهودا",
وفجأة شخص يصرخ "مخرب", "عملية إرهابية"!
فوضى رهيبة, الناس تقوم بالهرب, عامل البار يقوم بإغلاق النوافذ.
الجميع في ذهول, وواحدة من صديقاتي بدأت في البكاء, طبيعي جداً.
دقيقتان قد مروا, بعد ذلك قاموا بفتح النوافذ, والجميع عاد لطبيعته.
كما يبدو أن مجموعات من الشباب اصطدمت ببعضها البعض وبدأت المناوشات, وأحد الأشخاص صرخ "عملية إرهابية"
الجميع عاد الى طبيعته, وصديقتي لم يتوقف بكاؤها, ونحن نحاول تهدأتها بالقول لها أن كل شيء انتهى, ولم يحصل أي شيء.
وهي لم تستطيع التوقف, لا تستطيع…
وبعد مرور الوقت, فهمنا ماذا يحدث.
انها تعاني من اضطراب الصدمة النفسية,
والصراخ قد أعادها 20 عاماً الى الوراء.
عندما كان عمرها 4 سنوات, قد مرت بتجربة مشابهة بالقرب من عملية إرهابية, لقد سمعت الصراخ, وعاشت الرعب, لقد رأت الدماء والجثث.
وبلمحة من البصر, لقد عادت لهذا كله.
من ناحيتها, "العملية الإرهابية" قد حصلت الآن, مرة أخرى.
لقد مر أكثر من ساعة, وهي لا تستطيع الرجوع لطبيعتها.
قد تهدأ لبعض اللحظات, ولكن بعد دقائق, تتذكر وتعود لتبكي مرة أخرى.
وانا فقط أفكر في هذا الشخص الذي قام بالصراخ : "إرهابي".
وبأنه لم يفكر أبدا بنتائج الموضوع.
لأنه بعد دقيقتين عاد الكل لطبيعته,
ومن يفكر الآن في هذه الصبية الجالسة في زاوية السوق, وتمر الآن بهذه التجربة التي تسمى "عمل إرهابي".
لذلك, نعم!
إن اضطراب الصدمة النفسية, هو ليس فقط أصوات طلقات نارية او العاب نارية.
في بعض الأحيان, كلمة واحدة, تستطيع أن تعيد الشخص 20 عاماً الى الوراء !
لذلك, لو سمحتم, كونوا حذرين بماذا تقولون!

المصدر: افرات تايجر
مصدر الصورة: ويكيبيديا
—————————
#القدس #محاني_يهودا #صدمة_نفسية

رابط المنشور الأصلي https://bit.ly/39IryYm

https://www.facebook.com/198764100710651/posts/1056359201617799/