الحاخام الراحل حاييم كانيڤسكي ومدينة بني براك

"إن قصة الحاخام الراحل حاييم كانيڤسكي هي أيضاً قصة مدينة بني براك. الحاخام كانيڤسكي أتى لبني براك في عام ١٩٣٤، عندما كان في السادسة من عمره، أي بعد عقد واحد من إنشاء المدينة. إن أسلوب حياته المتواضع وعِلمه يرمزان إلى حد كبير طبيعة واحدة من أكثر المدن الرائعة ثقافياً (وأحياناً يتم نسيانها) في إسرائيل.

إن إغلاق الشوارع بسبب الجنازة هو تذكير بأن بني براك هي جزء لا يتجزأ من منطقة جوش دان. مدينة والتي شكّلت ثقافة ضد كل من حولها: تفضيل التعلم على التوظيف، تفضيل كبار السن على الشباب، وتفضيل التقاليد على التقدم. هي مدينة ذات مساحات خاصة متواضعة وتحترم الخصوصية، إلى جانب مساحة عامة نابضة بالحياة فيها عدد لا يحصى من مؤسسات التوراة: عدد قليل من الماركات التجارية إلى جانب موضة محلية نابضة بالحياة، عدد قليل من المتاجر الكبيرة إلى جانب مؤسسات مساعدة كثيرة في كافة المجالات، فقر واضح إلى جانب فروع المؤسسات الخيرية التي تشمل المجتمع بأكمله. مدينة والتي يزورها اليهود من كل أنحاء العالم، والتي تعرف كيف تكون جزءً من المساحة العامة، في نفس الوقت الذي تبتكر فيه بديلاً فريداً خاصاً بها.

إن الحاخام كانيڤسكي قد عمل في سنواته الأخيرة على تقوية المركز الحريدي في بني براك، والمواجه ل"الفصيل المقدسي" [وهي مجموعة من فصيل يهود ليتوانيا الحريديين، والتي قررت الانشقاق عن الفصيل الأساسي، ومعروفة باعتراضها على تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية، والمظاهرات التي تقيمها]، والذي طالب بتعزيز انفصال الحريديين. الحاخام كانيڤسكي أدرك بأن بني براك ليست مدينة محاطة بسور ومعزولة عن الخارج، بل وركز عليها داخلياً من حيث التعليم ودراسة التوراة.

في السنوات الأخيرة، زادت قوة "الفصيل المقدسي" (والمتواجد في مدن أخرى أيضاً) من التغطية الإعلامية له. علينا أن نتذكر بأنه ليس هناك مدينة حريدية أكثر من بني براك. ثقافة مختلفة، تسكن بسلام في جوش دان، وتذكرنا بأن هناك بديلاً. وبين الحين والآخر، هذا البديل يخرج من حدود المدينة ليصبح قصة الدولة بأكملها."

◀️ المصدر: إلعاد كابلان Elad Caplan
مصدر الصورة: Wikipedia
————————————–
#حريدي #جنازة #القدس #بني_براك
رابط المنشور الأصلي 👈https://bit.ly/37QXCsd

https://www.facebook.com/198764100710651/posts/1028222301098156/