تعقيب على المستوطن الذي تحدث العربية أثناء اقتحامه متنزه الأطفال في قرية سوسيا في جنوب الخليل مع مجموعة من المستوطنين
هناك العديد من الأشياء التي يمكن قولها عن المسرحية المقرفة التي حدثت في قرية سوسيا يوم السبت، واحدة من العديد ومن الأصعب في جنوب جبال الخليل والتي حدثت في الأشهر الأخيرة. بالتأكيد سمعتم عما حدث حتى ولو كنتم تتابعون وسائل الإعلام الرئيسية فقط، لأن وقاحة المستوطنين قد وصلت إلى درجة أنه حتى أولئك الذين لا يهتمون بالاحتلال، لديهم مشاكل في هضم ما حدث.
ولكن أريد أن أتحدث هنا عن هذا المستوطن صاحب الوجه المتعجرف. كان يتحدث مع امرأة فلسطينية بالعربية، التي اكتسبها بلا شك بطريقة منظمة ومنهجية: المفردات، ونطق الحروف الساكنة. هناك العديد والكثير من مبادرات الدراسات العربية في إسرائيل، ومعظمها “غير سياسي”. الفكر السائد هو أن هذا شيء جيد للسلام بين الشعوب.
أنا أواجه مشكلة في التخلي عن فكرة أخرى: لا يمكن ولا شيء جيد في تجاهل علاقات القوة بين الطرفين، حتى عندما تدرس أو تعلّم اللغة العربية لأغراض “جيدة”. في نهاية المطاف، سيخرج من هناك أناس سيكونون أفضل في استخدام القوة التي بين أيديهم لإذلال العرب بقوة أكبر.
لذا فإما يجب القيام بتعليم اللغة العربية الفلسطينية ضمن سياقها في الزمان والمكان الحالي، أو تعليم الناس أن يكونوا بشريين قبل أن يتعلموا اللغة العربية بوقت طويل. هذا أكثر أهمية بكثير. لا تعرف اللغة العربية و كُن إنسان، أهم بكثير من أن تروج “للمصلحة المشتركة” كي تعرف العربية وتكون مزبلة.
في هذه الحالة مع هذا المستوطن، يمكن البدء بتعليمه التناخ [الكتاب المقدس] وآداب الأخلاق اليهودية، حتى قبل أن يعلموه أن يكون إنساناً.
◀️ المصدر: أساف دافيد
📸 مصدر الصور: لقطة شاشة من فيديو الحدث [أساف دافيد]
————-
#فن #دين #موسيقى
رابط المنشور الأصلي 👈 https://bit.ly/3c40dxw
https://www.facebook.com/198764100710651/posts/949907135596340/